.

منذ 1 ساعة 0 9 0
​فرصة الـ10 تريليونات دولار: خبراء يحددون مسار تحديث الخدمات الحكومية بالذكاء الاصطناعي
​فرصة الـ10 تريليونات دولار: خبراء يحددون مسار تحديث الخدمات الحكومية بالذكاء الاصطناعي
عقد مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT جلسة نقاشية تناولت مستقبل تحديث الأنظمة الحكومية في مصر بالاعتماد على التقنيات المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان: "فرصة الـ10 تريليونات دولار – تحديث الأنظمة الحكومية لتلبية متطلبات المواطنين". ​أدار الجلسة وزير التنمية الإدارية الأسبق، الدكتور أحمد درويش، وشارك بها مجموعة من قادة قطاع التكنولوجيا، الذين قدموا رؤى شاملة حول الخطوات المطلوبة لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتفعيل شراكات أكثر عمقًا بين الدولة والقطاع الخاص. ​وخلص الخبراء إلى أن المرحلة المقبلة من التحول الرقمي تتطلب الانتقال من توسيع نطاق الخدمات الرقمية إلى "الحكومة كمنصة" قادرة على تحقيق الدخل من إتاحة البيانات غير الشخصية للقطاع الخاص، وشددوا على ضرورة أن تتعامل الدولة مع المواطن باعتباره "عميلاً" يستحق أفضل تجربة خدمية. وأكد المتحدثون على ضرورة التوطين الكامل لصناعة الذكاء الاصطناعي عبر تكامل أفقي للجهود بين القطاعات المختلفة، مع التركيز على تطبيقات "الترشيد" القادرة على إحداث تغيير جوهري سريع في حياة المواطنين والاقتصاد الوطني. ​إدارة الموارد وحماية الحريات ​استهل وزير التنمية الإدارية الأسبق، الدكتور أحمد درويش، الجلسة بتحديد الإطار العام لدور الحكومات الحديثة، مؤكدًا أن مسؤولياتها الأساسية تشمل حماية الملكيات، وصون الحريات عبر التشريعات التنظيمية، وإدارة الموارد والخدمات الجماعية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية. وطرح درويش تساؤلات محورية تتعلق بمدى ضرورة أن تكون الدولة ممولًا أو داعمًا لمشروعات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديد ما يمكن أن يمثل "التطبيق القاتل" القادر على إحداث تغيير جوهري سريع في حياة المواطنين. ​التحول الرقمي والدفع الإلكتروني ​أكد مدير المدن الذكية في أورنچ مصر، محمد عزمي، أن الدولة شهدت توسعًا ضخمًا في تقديم الخدمات الرقمية خلال العقد الأخير، تزامنًا مع زيادة سكانية تجاوزت 25 مليون نسمة. وأشار إلى أن مصر باتت تتفوق على مدن عالمية كبرى في معدلات الشمول المالي والدفع الإلكتروني. أضاف أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على تحقيق الدخل من الخدمات الحكومية، عبر نماذج مثل “الحكومة كمنصة” وإتاحة البيانات غير الشخصية للشركات بما يحقق عائدًا مستدامًا. ​الاستراتيجية الوطنية والتكامل الأفقي ​أشاد مدير عام شركة HPE في مصر، محمد وصفي، بالاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، معتبرًا أنها شاملة في محاور الحوكمة والبنية التحتية وإتاحة البيانات. إلا أنه نبه إلى حاجة هذه الجهود إلى تكامل أفقي بين القطاعات المختلفة، بدلًا من العمل بمنهج رأسي منفصل. واقترح وجود آلية تنسيقية رفيعة المستوى، وربما جهة وزارية متخصصة، لضمان هذا التكامل، مشددًا على أهمية تطبيق التكنولوجيا بالتوازي مع تعلمها وعدم انتظار وصولها إلى مرحلة النضج الكامل. ​المواطن هو العميل وتطبيق الترشيد ​شدد المدير الإقليمي لشركة Vertiv، إيهاب الحفناوي، على ضرورة أن تتعامل الحكومة مع المواطن باعتباره "عميلًا" يستحق أفضل تجربة خدمية. وأوضح أن التطبيق الأكثر قدرة على إحداث تغيير فعلي هو "الترشيد"، سواء في استهلاك الطاقة أو المياه أو الوقت. وأكد أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل السلوكيات اليومية وتقديم حلول تقلل الهدر بشكل ملموس، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والمواطن في آن واحد. ​توطين صناعة الذكاء الاصطناعي ​أكد مستشار المبيعات الأول في Dell Technologies، محمد فتحي، أن توطين صناعة الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وطنية، تتطلب شراكة واضحة ومتكاملة بين الدولة والقطاع الخاص. وأوضح أن دور الدولة يتمثل في توفير الأطر التنظيمية وإتاحة البيانات وتوجيه الاستثمارات، بينما يقع على القطاع الخاص مسؤولية توفير التمويل والخبرات والتطبيقات المتقدمة. وأكد أن حجم المنافسة العالمية الهائل يجعل التعاون هو الخيار الوحيد لضمان اللحاق بالسباق الدولي على الذكاء الاصطناعي.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

أحمد بكير
المدير العام
رئيس التحرير

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة

أخبار مقترحة

خبر عاجل المصرية للاتصالات تعلن اكتمال مشروع الكابل البحري 2Africa